- هيفاء الحمدان: الأديب والحرفي يلتقيان في لحظة الوعي الجمالي وصناعة المعنى
- أبطال "إيطاليا غوت تالنت" يضيئون خشبة "الشارقة الدولي للكتاب" بعرض "أصداء الأذرع المتمايلة"
- مترجمون وأدباء: سرّ نجاح الترجمة في نقل روح النص لا كلماته
- كتّاب إماراتيون: الذكاء الاصطناعي لا يستطيع الكتابة بعاطفة الإنسان.. والبيئة الثقافية في الدولة حفّزت الأصوات الشابة
- المايسترو اليمني "محمد القحّوم" يأخذ الجمهور على جناح 22 أغنية لليمن السعيد
“النظرة الموسيقية” يملأ ممرّات “الشارقة الدولي للكتاب” بالإيقاع والدهشة
الشارقة، 11 نوفمبر 2025،
في واحدٍ من أكثر العروض الفنية اللافتة ضمن الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، قدّمت فرقة موسيقية عرضاً متنقلاً بعنوان «النظرة الموسيقية»، جاب أروقة وقاعات المعرض ليحوّلها إلى مسرحٍ نابض بالحياة والخيال.
تكوّنت الفرقة من أربعة عازفين ارتدوا أزياء سوداء أنيقة، تعلو رؤوسهم مجسّمات ضخمة على هيئة عيون بشرية متحرّكة، في مشهد بصريّ جمع بين الغرابة والجمال، وجذب أنظار الزوّار منذ اللحظة الأولى. قدّم العازفون مزيجاً متناغماً من الإيقاعات والمعزوفات القصيرة على آلات الغيتار والأكورديون والكمان والطبلة، فامتزج اللحن بالحركة، وتحولت الممرات إلى فضاء موسيقي مفتوح يتنقّل فيه الجمهور مع العرض أينما ذهب.
ومع تقدّم الفرقة بين الأجنحة، تفاعل الزوّار من مختلف الأعمار بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو، فيما انشغل الأطفال بملاحقة “العيون الموسيقية” وهي تتحرك بخفةٍ بين الكتب، لتتحوّل التجربة إلى لوحةٍ جماعية تجمع بين المتعة البصرية والدهشة السمعية. حتى الخطوات داخل الممرات بدت وكأنها جزء من الإيقاع، لتغدو حركة الزوّار نفسها جزءاً من العرض.
وأكد القائمون على العمل أن «النظرة الموسيقية» صُممت لتمنح الزائر تجربةً ثقافيةً متكاملة، تمزج بين الكتاب كرمزٍ للمعرفة والموسيقى كفنٍّ حيٍّ يتفاعل مع الجمهور مباشرة، مشيرين إلى أن العروض المتنقلة تتيح للجمهور اكتشاف الفن في لحظته العفوية بعيداً عن القاعات التقليدية، لتصبح الثقافة تجربة معاشة لا تقتصر على القراءة فقط.
ويأتي العرض ضمن سلسلة من الفعاليات الفنية والبصرية التي يحتضنها معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية، تأكيداً على رؤيته في جعل الثقافة فعلاً نابضاً بالحياة يتجاوز النصوص إلى التجربة، حيث تُسمع الكتب وتُرى الأفكار في كل زاوية من المعرض.



